واصل النجم المغربي الصاعد عثمان معما خطف الأضواء في بطولة كأس العالم لأقل من 20 سنة بالتشيلي، بعدما بصم على أداء كبير أمام المنتخب الفرنسي في نصف النهائي، قاد به “أشبال الأطلس” نحو إنجاز تاريخي جديد مساء الأربعاء.
في ليلة كروية مثيرة، فرض معما نفسه كأحد أبرز نجوم اللقاء، بفضل تحركاته، وقراءته الذكية للعب، ومهاراته الفردية التي أرهقت دفاعات “الديكة”، ليُتوج في النهاية بجائزة “رجل المباراة” للمرة الثانية توالياً، بعد أن ظفر بها أيضاً في ربع النهائي ضد الولايات المتحدة.
هذه الجائزة لم تكن مجرد لقب شرفي، بل شهادة إضافية على علو كعب هذا اللاعب الذي يمثل الجيل الجديد من الكرة المغربية، ويبرهن في كل مباراة أن المغرب يملك طاقات واعدة تستحق المتابعة والدعم، وباتت قاب قوسين أو أدنى من التربع على العرش العالمي.
ورغم أن اللقاء انتهى بالتعادل (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي، فإن المنتخب المغربي عرف كيف يحسم التأهل بركلات الترجيح (5-4)، وكان لمعما دور محوري في إبقاء النسق الهجومي للفريق حياً طوال دقائق المباراة، وكان قريبا من قتل المواجهة بهدف ثان في أكثر من مناسبة.
بهذا الإنجاز، يكون عثمان معما قد ساهم بشكل فعّال في تأهل المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخه إلى نهائي مونديال تحت 20 سنة، مما يجعل اسمه مرشحاً بقوة لدخول سجلات الكرة المغربية كأحد نجوم المستقبل.
يُشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي سيُلاقي في النهائي المتأهل عن مباراة النصف النهائي الثانية بين الأرجنتين وكولومبيا.